ليلى رشاد الشوا: صوت من خلال الفن
ليلى الشوا: إرث من التأثير الفني
ليلى رشاد الشوا، ولدت في 4 أبريل 1940، في غزة، فلسطين الانتدابية، كانت شخصية بارزة في عالم الفن المعاصر. لقد كان تأثيرها الفني عميقًا، حيث ألهمت جيلًا من الفنانين بأعمالها الفنية المثيرة للتفكير والتي يتردد صداها عالميًا.
نشأت ابنة رشاد الشوا ، رجل دولة فلسطيني بارز ورئيس بلدية مدينة غزة، وتعرضت للصراعات السياسية في وطنها منذ صغرها. وقد زودها هذا التعرض برؤية ثقافية عميقة حول نضالات الشعب الفلسطيني وصموده، والتي عبرت عنها من خلال فنها.
تلقت ليلى تعليمًا شاملاً، حيث التحقت بمعهد ليوناردو دا فينشي للفنون في القاهرة من عام 1957 إلى عام 1958، وفي أكاديمية الفنون الجميلة في روما من عام 1958 إلى عام 1964. وخلال فصل الصيف، واصلت دراساتها الفنية في مدرسة الرؤية في سالزبورغ. , النمسا.
بعد أن أكملت ليلى تعليمها، عادت إلى غزة عام 1965 وكرست نفسها لتدريس الفنون والحرف اليدوية في مخيمات اللاجئين المختلفة. عملت أيضًا كمعلمة فنون في إطار برنامج التعليم التابع لليونسكو لمدة عام. في عام 1967، انتقلت إلى بيروت، لبنان، حيث أمضت تسع سنوات كرسامة بدوام كامل. لسوء الحظ، تزامن وجودها في بيروت مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. فقررت العودة إلى غزة، حيث أنشأت، بدعم من والدها وزوجها، مركز رشاد الشوا الثقافي . وللأسف، لم يعد المركز يستخدم للغرض المقصود منه كمركز ثقافي بسبب الظروف السائدة في غزة.
وفي عام 1992، رسمت ليلى اللوحة الشهيرة بعنوان “ أيدي فاطمة ”. هذه التحفة الفنية، التي يبلغ ارتفاعها تسعة وثمانين سنتيمترا وعرضها سبعون سنتيمترا، مزينة بالزيت والأكريليك على القماش. وعرضت خلفية داكنة مزينة بهلال أصفر، إلى جانب صور نابضة بالحياة لنساء محجبات يرتدين النقاب، ولكل منها أنماط فريدة. وكانت أيدي النساء تحمل رمز العين الشريرة وتصاميم الحناء المعقدة. كانت هذه اللوحة جزءاً من سلسلتها “ المرأة والسحر ”، التي تناولت ممارسة السحر والشعوذة السائدة في الشرق الأوسط.
اكتسبت ليلى شهرة عالمية عام 1994 عندما تعاونت مع الفنانتين منى حاطوم وبلقيس فخرو في معرض " قوى التغيير : فنانو العالم العربي" في المتحف الوطني للمرأة في الفنون في واشنطن العاصمة. من أبرز أعمالها في القرن الحادي والعشرين " جدران غزة 3 ، فاشنيستا تيريستا" (2010)، وهي طباعة شاشة مستمدة من صورها الخاصة. صورت هذه القطعة بشكل رمزي المقاومة الفلسطينية من خلال الملابس المزينة برقعة كريستال سواروفسكي النيويوركية، وسلطت الضوء على استيلاء الغرب على النضالات العربية كبيان أزياء.
اليوم، يتم عرض إبداعات ليلى الشوا المؤثرة بفخر على Gifting Spree ، مما يسمح لإرثها بالعيش من خلال فنها. توفيت ليلى الشوا في 24 أكتوبر 2022، تاركة وراءها بصمة دائمة في عالم الفن المعاصر والحديث المستمر حول النضال الفلسطيني.